رضا النحاس، أحمد عرنوس
مراكز الأبحاث وإنتاج الأفكار قبل أن تكون إنتاجاً ثقافياً ومعرفياً، هي أيضاً منجز حضاري مميز، حيث تعد المرآة التي تعكس اهتمام الأمم والشعوب بالعلم والمعرفة واستشراف آفاق المستقبل وفق المنظور العلمي والمعرفي، كما تعكس توجه الأمم والشعوب في حفظ تراثها ومنجزاتها المعرفية والحضارية نتيجة أن حفظ المنجز الفكري والسياسي والاجتماعي والعلمي لمجتمع ما، هو ممارسة واعية بالتَّحولات والتَّطورات التي تحصل في المجتمع وعملية هادفة لتأكيد ذاكرة المجتمع الحضارية، فتلك المراكز بمثابة المخزن والوعاء لذاكرة التاريخ الإنساني في أبعاده المختلفة.
تضيء هذه الدراسة على الدَّور الحيوي الذي تلعبه مراكز الأبحاث وإنتاج الأفكار في العالم الحديث، حيث سيتم تقسيم الدّراسة إلى جزأين:
يتناول الجزء الأوَّل:
- لمحة عن نشوء مراكز الأبحاث وأهدافها وأهميتها.
- مراكز الأبحاث في الولايات المتحدة الأميركية وفقاً لأجيالها الثلاث.
بينما سيتناول الجزء الثاني من الدراسة:
- مراكز الأبحاث الروسية.
- مراكز الأبحاث الصينية.
- الاستنتاجات والتوصيات.