الاستراتيجية الأمريكية العامة في الوقت الحالي:
الحرب بالوكالة + الإضعاف التَّدريجي الداخلي من خلال (التخريب، العقوبات، الاغتيالات، الفتن..)..لا يوجد توجُّه لحرب شاملة.
المؤشرات الدافعة للتصعيد:
- إرسال قاذفة B52 إلى المنطقة، زيارة بومبيو إلى المنطقة.
- الدولة العميقة في الولايات المتحدة من الممكن أن تسهل موضوع التصعيد لعدة أسباب:
- ترامب والحزب الجمهوري سيستفيدون من التصعيد لكسب مزيد من التأييد من قبل اللوبيات الصهيونية والإنجيلية المتشددة المؤيدة “لإسرائيل”، في حال أراد ترامب الترشح لانتخابات 2024، باعتبار أنّ أكثر من 70% من اليهود الأمريكان صوتوا لبايدن في هذه الانتخابات، وهذه ربما تكون سياسة بعيدة المدى ومقصودة من قبل تلك اللوبيات.
- إدارة بايدن ستكون مستفيدة أيضاً من التصعيد (الضربة العسكرية والاغتيالات و…)، باعتبار أن هذا التصعيد بالإضافة لموضوع العقوبات سيكون بالإمكان استثماره في المفاوضات المقبلة مع الطرف المقابل، أي أنَّ إدارة بايدن ستستثمر في الإجراءات التي قامت بها إدارة ترامب.
- كما أنَّ حوادث العنف والفتن الداخلية التي يمكن أن تحدث والتي ربما تتسارع في أعقاب التصعيد الأمريكي المحتمل، ستتسارع وتيرتها مما سيزيد من التحديات والصعوبات بالنسبة للمحور المقابل، وهذه أيضاً من القضايا المهمة التي يمكن أن تستفيد منها إدارة بايدن في المفاوضات في حال حدوثها.
- أيضاً إدارة بايدن ستسفيد هي الأخرى ضمنياً من الضربة أو التصعيد للاستثمار المقبل انتخابات 2024، في حال أدى هذا التصعيد إلى ردود ذات أبعاد سلبية بالمصالح الأمريكية في المنطقة، حيث ستكون تلك القضية ذريعة لبايدن لإظهار مدى تهور ترامب.
- مجمل السابق يتلخص في أنَّ الدولة العميقة بشقيها الديموقراطي والجمهوري ربما تستفيد من التصعيد المحتمل، كلٌّ بحسب مصالحه ورؤيته الخاصة.
- المؤشرات الكابحة للتصعيد:
- لعلَّ العامل الأهم كان وسيبقى هو تقدير المؤسسات الأمريكية لطبيعة وحجم تأثير المحور المقابل، بمعنى أدق مدى قدرة الطَّرف المقابل على إحداث رد ينهي أو يخفّف من المفاعيل الاستراتيجية للرد الأمريكي في حال حدوثه، وإحداث الضرر الحقيقي الملموس بالمصالح والقدرات الأمريكية في المنطقة عموماً.
النتيجة:
من الصعوبة ترجيح أي من الاحتمالين ولكن بالإمكان إعطاء أرجحية طفيفة للتصعيد المدروس، ويبقى الأهم في الإطار العام هو التركيز على الأوضاع الداخلية بغية زيادة القدرات وتخفيف الأضرار المحتملة.